حددت مؤسسات مالية ثمانية إرشادات ونصائح مهمة لتحقيق النجاح المالي تبرز أهمية سداد الديون ووضع ميزانية محكمة، مع اتخاذ خطوات ملموسة لادخار الأموال، فضلاً عن الاقتراض بحكمة ووضع الأهداف الخاصة بمرحلة التقاعد.
اما بعد نصائح تحقيق النجاح المالي :
سداد الديون:
ترهق دفعات القروض والرسوم المرتبطة، الميزانية المالية للأفراد، وهنا لابد من تحديد أولويات السداد، وذلك من خلال إعداد قائمة بالديون والأقساط المستحقة وترتيبها بحسب سعر الفائدة والكلفة، ثم السداد بدءاً من القروض ذات الكلفة المرتفعة، وهكذا حتى سداد آخر قسط، فهذا يساعد على تقليل إجمالي كلفة الديون.
الميزانية الشهرية:
تعتبر الميزانية الشهرية من الوسائل الناجحة في ترتيب وتتبع المصروفات، فمن خلالها يتم تحديد جميع أوجه الإنفاق وتقسيمها لبنود عدة لكي تسهل إدارتها، ومن ثم التركيز على النفقات الأساسية والابتعاد عن شراء ما هو غير ضروري، كما تساعد على وضع الخطط الكفيلة لسداد الديون، وإيجاد الوسائل المناسبة لتعزيز المدخرات المالية.
الادخار:
لا يمكن أن يحقق الفرد خطوات ملموسة لادخار الأموال ما لم يعتمد على المقارنة بين الدخل والنفقات، ولذلك تمكنه الميزانية من معرفة وضعه المالي ومراقبة النفقات، إلى جانب كيفية زيادة حجم المدخرات. ولذلك تعد الميزانية، المفتاح الأول للادخار والنجاح المالي والتغلب على الصعوبات التي قد يواجهها الأفراد مستقبلاً.
الهدف من التمويل:
يجب أن يكون الهدف من التمويل هو تحقيق غاية تساعد على تحسين الوضع المالي أو الإنتاج، وليس بهدف تغطية نفقات استهلاكية، حيث إن القروض غير المدروسة قد تسبب أزمات مالية تمتد لسنوات طويلة جداً، كما يجب عدم المبالغة عند طلب التمويل والاكتفاء بالمبلغ الذي تحتاجه فقط، حتى وإن كان المتعامل مؤهلاً للحصول على مبالغ مالية أكبر.
تجنب التعثر المالي:
تعبّر نسبة عبء المديونية عن نسبة تحمل المتعامل لسداد الأقساط الشهرية بناءً على راتبه أو مدخوله الشهري، فإذا كان الراتب الشهري مثلاً 10 آلاف درهم وكانت قيمة جميع الأقساط الشهرية 2000 درهم، فتكون نسبة عبء المديونية 20%، وعلى المقترض اتباع خطوات استباقية في حال حدوث حالات طارئة، لتجنب التعثر المالي.
وضع أهداف مالية:
إن عدم وجود أهداف مالية قصيرة وبعيدة المدى تعيق ثقافة الادخار لدى الأفراد وتعد من أهم المعوقات التي تقف أمام هذه الجهود. ويسهم تحديد هذه الأهداف في تكوين رؤية واضحة لحجم الأموال التي يراد حفظها خلال فترة معينة، مع تعزيز ثقافة الالتزام بالميزانية والخطط الموضوعة لتحقيق الأهداف، ومراقبة التقدم الذي أحرزه الفرد.
الاستمرار في المراقبة:
يمكن أن يؤدي ضعف الدرجات الائتمانية إلى صعوبة في الحصول على القروض أو بطاقات الائتمان، فضلاً عن أنه يزيد الكلفة ونسب الفائدة التي تترتب عليها، فالائتمان لا يتضرر بين عشية وضحاها، لذلك لا يمكن أن نتوقع أن يتحسن بسرعة كبيرة، حيث يجب الاستمرار في المراقبة، والحفاظ على الإنفاق ضمن الحدود المنطقية، مع دفع الديون في الوقت المحدد كل شهر.
التخطيط المبكر للتقاعد:
يكتسب التخطيط المبكر للتقاعد أهمية كبيرة لجهة التنظيم المالي والتمتع بحياة مستقرة، إذ إن معدل الادخار الخاص بالشخص يجب أن يواكب دخله ونمط حياته، وبالتالي يجب حساب مقدار ما يحتاجه الفرد للتقاعد، بما في ذلك الدخل الأساسي الخاص بنفقات المعيشة اليومية (فواتير منزلية وما إلى ذلك)، والدخل التقديري للحالات الطارئة.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: