وارين بافيت رجل أعمال ومُسْتَثْمِر، عبقري اقتصادي وأحد أغنى رجال الأعمال وأكثرهم تقديرًا على مستوى العالم. تمتلك مجموعته الاستثمارية بيركشير هاثاواي أسهمًا في أكثر من 60 شركة تجارية مختلفة.
نبذة عن وارين بافيت
وُلِدَ وارين بافيت في ولاية نبراسكا الأمريكية عام 1930، وأظهر حماسة لإدارة الأعمال التجارية منذ سنٍ مُبكرة. أسس شركة بافيت المحدودة Buffett Partnership Ltd. عام 1956، وبحلول عام 1965 تولَّى إدارة مجموعة شركات بيركشير هاثاواي الاستثمارية Berkshire Hathaway.
أشرف بافيت على إدارة المجموعة الاستثمارية وامتلاك أسهم في عدة شركات أخرى في مجال الإعلام والتأمين والطاقة والأغذية والمشروبات الغازية، حتى أصبح واحدًا من أغنى رجال الأعمال على مستوى العالم وأكثرهم شهرةً بمساهماته في الأعمال الخيرية.
بدايات وارين بافيت
وُلِدَ رجل الأعمال والمُسْتَثْمِر وارين إدوارد بافيت Warren Edward Buffett أثناء مرحلة الكساد العظيم التي مرَّت بها أمريكا، في 30 أغسطس، عام 1930، في مدينة أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية. عَمِلَ والده، هاوارد Howard، سمسارًا للأسهم المالية، وكان عضوًا في الكونجرس (مجلس النواب) الأمريكي.
أما والدته ليلى ستال بافيت Leila Stahl Buffett، فكانت ربة منزل. كان بافيت الابن الثاني، والأخ الوحيد لأختين أُخْرِيَيَنِ.
أظهر بافيت براعة في الأمور المالية والاستثمارية منذ طفولته المبكرة. وكان أصدقائه ومعارفه يصفونه في صباه بالمعجزة الرياضية؛ لقدرته على جمع أرقام ضخمة في رأسه، وهي الموهبة التي أظهرها بين الفينة والأخرى في السنوات اللاحقة.
غالبًا ما كان وارين يزور والده في مكتبه للوساطة المالية أثناء طفولته، وكان يكتب أسعار الأسهم على اللوحة المخصصة لذلك. قام وارين بأوَّل استثمار وهو في الحادية عشرة من عمره، بشرائه لثلاثة أسهم في شركة Cities Service بسعر 38$ للسهم. وسُرعان ما انخفض سعر السهم إلى 27$، إلا أن بافيت تمسَّك بأسهمه بشدة حتى بلغ سعرها 40$.
حصل بافيت على ربحٍ ضئيل من بيع الأسهم، لكنَّه نَدِمَ على هذا القرار عندما ارتفع سعر أسهم Cities Service فيما بعد ليصل سعر السهم إلى 200$، وقد ذكر هذه التجربة مؤخرًا موضحًا أنها درسًا مُبكرًا لتعلُّم الصبر في الاستثمار.
عند بلوغه الثالثة عشر، كان بافيت يُدير عمله الخاص كبائع للجرائد ولنصائح عن سباقات الخيل. وفي نفس العام، قَدَّم أوَّل إقرار ضريبي عن عمله، مع خصم سعر دراجته البالغ 35$ من الضرائب.
في عام 1942، تم انتخاب والد بافيت عضوًا في مجلس النواب الأمريكي، ومن ثَمَّ انتقلت عائلته إلى مدينة فريدريكسبرج Fredricksburg بولاية فيرجينيا؛ حتى يكونوا قريبين من محل عمل والده الجديد.
التحق بافيت بمدرسة وودرو ويلسون الثانوية Woodrow Wilson High School، بالعاصمة واشنطن، وهناك استمر في التخطيط لطرق جديدة لجني المال. خلال دراسته بالمرحلة الثانوية، اشترى بافيت مع صديقه ماكينة ألعاب بينبول pinball بقيمة 25$.
ووضعا الماكينة في محلٍ للحلاقة، وفي غضون عدة أسابيع حصلا على ربحٍ كبير، مما جعلهم يشترون ماكينات أخرى. امتلك بافيت ماكينات ألعاب في ثلاثة أماكن مختلفة، قبل أن يبيعها بقيمة 1200$.
عند بلوغ بافيت السادسة عشر من عُمره، التحق بجامعة بنسلفانيا لدراسة التجارة. دَرسَ هناك لمدة عامين، ثُمَّ انتقل إلى جامعة نبراسكا لاستكمال درجة البكالورويس. تخرَّج من الجامعة في سن العشرين، وكانت ثروته حينئذٍ تُقَدَّر ب 10,000$ جناها من أعماله التجارية أثناء مرحلة الطفولة.
تأثَّر بافيت بكتاب بنجامين جراهام Benjamin Graham "المُسْتَثْمِر الذكي The Intelligent Investor"، مما جعله يلتحق بكلية كولومبيا للأعمال؛ حتى يدرس على يد هذا الاقتصادي والمُسْتَثْمِر الشهير. بعد حصوله على درجة الماجستير عام 1951، عَمِلَ بافيت في بيع السندات لدى شركة بافيت-فالك وشركاه Buffett-Falk & Company لمدة ثلاثة أعوام، ثُمَّ عَمِلَ لدى أستاذه كمحلل سندات في شركة جراهام-نيومان Graham-Newman Corp لمدة عامين.
إنجازات وارين بافيت
في عام 1956، أسس شركة بافيت المحدودة Buffett Partnership Ltd في مسقط رأسه بمدينة أوماها. نجح بافيت في التعرُّف على الشركات المُقَدَّرة بأقل من قيمتها والتي جعلت منه مليونيرًا، مُستعينًا بالتقنيات التي تعلمها من أستاذه جراهام.
ومن ضمن الشركات التي قدَّرها بافيت، كانت شركة منسوجات تُدْعَى بيركشير هاثاواي Berkshire Hathaway. بدأ في تجميع أسهم هذه الشركة في بداية الستينات، وبحلول عام 1965 كان قد امتلك الشركة.
برغم نجاح شركة بافيت، إلا أنَّه حَلَّ الشركة عام 1969؛ ليتفرَّغ لتطوير شركة بيركشير هاثاواي. شَرَعَ في إلغاء قسم صناعة المنسوجات تدريجيًا، واعتمد على توسيع الشركة عن طريق شراء أسهم في مجال الإعلام، مثل: جريدة الواشنطن بوست The Washington Post، وفي مجال التأمين، مثل: شركة جيكو GEICO، وفي مجال الطاقة، مثل: إكسون Exxon.
حقق "عَرَّاف أوماها" نجاحًا باهرًا، حتى أنه تمكَّن من تحويل بعض الاستثمارات البخسة جدًا إلى ذهب، ومن أشهرها شراءه لشركة الإخوة سالومون Salomon Brothers والتي كانت تعاني من الفضائح في عام 1987.
عقب استثمارات بيركشير هاثاواي المؤثرة في شركة كوكاكولا Coca-Cola، أصبح بافيت مديرًا للشركة من عام 1989 إلى 2006. كما كان مديرًا لمجموعة سيتي القابضة للأسواق العالمية Citigroup Global Markets Holdings، ولشركة جراهام القابضة Graham Holdings Company، ولشركة جيليت The Gillette Company.
في يونيو 2006، أعلن بافيت عن تبرعه بجميع ثورته لصالح الأعمال الخيرية، مُخصصًا 85% من ثروته لمؤسسة بيل وميلندا جيتس Bill and Melinda Gates Foundation. واعْتُبِر هذا التبرُّع من أعظم أعمال السخاء الخيري في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 2010، أعلن بافيت وجيتس تأسيسهما لحملة عَهْد العطاء The Giving Pledge؛ لحث المزيد من الأثرياء على المساهمة في الأعمال الخيرية.
في عام 2012، كشف بافيت عن إصابته بمرض سرطان البروستات. وبدأ في الخضوع للعلاج الإشعاعي في يوليو، ثُمَّ أكمل علاجه بنجاح وشُفِيَ من المرض في نوفمبر.
لم تفلح هذه الأزمة الصحية في إبطاء مسيرة بافيت ذو الثمانين عامًا، والذي يتم تصنيفه سنويًا ضمن أوائل قائمة فوربس Forbes لأثرياء العالم. في فبراير 2013، ساهم بافيت مع مجموعة 3G Capital الاستثمارية في شراء شركة هاينز H. J. Heinz بقيمة 28 مليار دولار.
ومن ضمن الشركات الأخرى التي استحوذت عليها بيركشير هاثاواي: شركة صناعة البطاريات دوراسيل Duracell ومجموعة كرافت للأغذية Kraft Foods Group، والتي اندمجت مع هاينز في عام 2015، لتُصْبِح بذلك ثالث أكبر شركات الأغذية والمشروبات الغازية في شمال أمريكا.
في عام 2016، أطلق بافيت حملة Drive2Vote، وهي عبارة عن موقع يهْدُف إلى تشجيع مواطني ولاية نبراسكا على ممارسة حقهم الانتخابي، وللمساعدة في تسجيل وإيصال الناخبين إلى مواقع الاقتراع إذا ما كانوا بحاجة لوسيلة مواصلات.
فهو من مناصري المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون Hillary Clinton، والتي أعلن تأييده لها في عام 2015. كما أنَّهُ تَحَدَّى المرشح الجمهوري، دونالد ترامب Donald Trump، للمواجهة وإعلان إقرارتهم الضريبية.
حيث قال بافيت مع بداية السباق الانتخابي بمدينة أوماها في أغسطس: "سألتقي به في أوماها أو في منتجع مارالاجو Mar-a-Lago، أو أي مكانٍ يختاره، في أي وقتٍ من الآن وحتى يوم الاقتراع. سأجلب إقراراتي الضريبية، وهو يجلب إقراراته.
وتخضع كلا إقراراتنا للمراجعة. وصدقوني، لن يستطيع أحد أن يمنعنا من الكلام عن محتوى هذه الإقرارات". بعكس جميع مرشحي الرئاسة منذ سبعينات القرن الماضي وحتى اليوم، فإن ترامب رفض الإعلان عن إقراراته الضريبية أمام الشعب الأمريكي.
أشهر أقوال وارين بافيت
- إذا كان التفاضل والتكامل أو الجبر من متطلبات أن يُصْبِح المرء مُسْتَثْمِرًا ناجحًا، لتحتم عَلَيَّ أن أعود لمهنة توزيع الجرائد.
- اتبع شغفك، لأنك ستكون محظوظا إذا وجدته، لا يمكن أن تضمن أنك ستجده في أول وظيفة لك، ولكن عندما تجده حياتك ستتغير بشكل ملحوظ: “إن سر نجاحٍ موثوقٍ به ومستدام لا يأتي من إرغام نفسك على فعل شيء لا تحبه، بل إن الإنجاز الحقيقي يأتي من عكس ذلك – فعل شيء تحبه”.، بافيت كان يحلم بأن يكون مستثمرا منذ صغره، حيث يقول في مذكرات كتابه السنوي: “يُحب الرياضيات، وسيط سوق الأسهم في المستقبل”.
- لا تتوقف عن التعلم؛ تعلم كل ما تستطيع: “المخاطر تأتي من عدم معرفتك لما تفعله”، يقرأ بافيت كل يوم ما بين 5 إلى 6 ساعات، إذ ينفق الكثير من وقته في القراءة لتعلم الكثير عن الأسواق والشركات والاستثمارات، يؤمن بافيت أنه كلما قرأ وتعلّم كلما كان أكثر قدرة على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، ويبلغ متوسط ما يقرأه حوالي 500 صفحة في اليوم، متنوعا بين 5 جرائد يومية، عدد من المجلات، تقارير سنوية، كتب.. وغيرها، من الكتب التي أثرت بوارن بافيت ويوصي بها:
- المستثمر الذكي لبنجامين غراهام، The Intelligent Investor by Benjamin Graham
- مغامرات الأعمال: 20 حكاية كلاسيكية من عالم وول ستريت، Business Adventures: Twelve Classic Tales from the World of Wall Street by John Brooks
- اختبار الإجهاد: تأملات حول الأزمات المالية لتيم غيثنر، Stress Test: Reflections on Financial Crises, by Tim Geithner
- الغرباء، لويليام ثورنديك جونيور، The Outsiders, by William Thorndike Jr
- صراع الثقافات، لجون بوجل، The Clash of the Cultures, by John Bogle
- أنفِق أقل مما تكسبه: “إذا كنت تشتري الأشياء التي لا تحتاجها، ستبيع قريبا الأشياء التي تحتاج إليها.”، بافيت لا يقتصد في وجبات الطعام فقط، بل الاقتصاد في الإنفاق بالنسبة له أسلوب حياة، أسطورة الاستثمار يعيش في المنزل نفسه الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31500 دولار في ذلك الوقت.
- حافظ على هدوءك في مواجهة التقلبات التي تحدث في السوق، حافظ على تركيزك في أعمالك، فتشتيت الجهود في أعمال كثيرة يضر بشركتك بالدرجة الأولى: “القاعدة رقم 1: لا تخسر المال أبدا، القاعدة رقم 2: ألا تنسى أبدا القاعدة رقم 1.”
- حافظ على سمعة شركتك، يمكن أن تخسر المال، ولكن أن تخسر سمعة شركتك أمر غير مقبول: “يستغرق 20 عاما لبناء سمعة وخمس دقائق لتدمير ذلك، إذا أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار، ستفعل الأشياء بشكل مختلف”.
- أعد استثمار أرباحك: عندما تكسب المال أولا في السوق، قد تميل إلى إنفاقه، ولكن بدلا من ذلك، أعد استثمار الأرباح، تعلّم الادخار وخصص المال للأهداف المستقبلية.
- كن مختلفا؛ احكم على نفسك من خلال معاييرك الخاصة وليس من خلال ما يعتقده العالم بك إذا كنت تعرف ما يصلح لك، يجب ألا يصرفك ما يقوله الآخرون عن أهدافك وخططك، لا تهتم بما يعتقده الآخرون عنك، لا يهم إن كانوا يعتقدون أنك على خطأ طالما أنك تمتلك الحقائق، القلق حول ما سيعتقده الآخرون عنك سيكون له أثر سلبي على حياتك.
- اجمع مسبقًا أي معلومات قد تحتاج إليها قبل اتخاذ القرارات، تعلم التفاوض قبل أن تعقد أي اتفاق أو صفقة، عندما يكون لديك شيء لتقدمه للطرف الآخر.
- كن ثابتا: مع مزيد من الإصرار والابتكار، يمكنك أن تتفوق على منافسيك الأكثر نجاحا، ابتكر بدل تقليد الآخرين، يأخذ بافيت الأفكار من الكتب التي يقرأها والمحاضرات التي يحضرها، ولكن قرار شراء الأسهم وطرحها للاستثمار مستمدّ من قراراته الشخصي.
- قِس أداءك؛ إذا كنت قدمت أداءً أفضل من منافسيك في السوق، يجب أن تحتسبه على أنه فوز (حتى لو سجلت بعض الخسارة.).
- تعلّم تقييم المخاطر: عندما تسأل نفسك “ثم ماذا؟” يمكن أن يساعدك على رؤية كل العواقب المحتملة عندما تكون بصدد اتخاذ قرار، ويمكن أن يساعدك على اتخاذ أذكى خيار.
- على مدى فترة من الزمن ستكون هناك سنوات جيدة وأخرى سيئة؛ فكّر على المدى الطويل.
- اعرف متى تشتري ومتى تبيع: “من الأفضل بكثير شراءُ شركةٍ رائعة بسعر مقبول، مِن شراءِ شركة مقبولة بسعر رائع”، يقول أيضا: “منذ فترة طويلة، علمني بن غراهام أن” السعر هو ما تدفعه قيمة ما تحصل عليه، سواء كنّا نتحدث عن الجوارب أو الأسهم، وأنا أحب شراء البضائع ذات الجودة عندما ينخفض سعرها.”
- وظف الأشخاص المناسبين، عندما تكون على وشك توظيف أشخاصٍ ابحث عن صفات مثل النزاهة، الحيوية، الذكاء.
- حافظ على هامش من السلامة، لا تقُد شاحنة تزن 99 طنا على جسر لا يُمكنه أن يتحمل سوى 10 أطنان من الوزن.
- امتلك ميزة تنافسية؛ إذا أراد منافسك أن يستولي على قلعتك، احرص على أن تبني قلعة متينة ومحاطة بأسوار قوية.
- حدد التوقيت المناسب لتتوقف فيه عن المحاولة؛ إن كان الطريق سيقودك نحو خسارات متتالية، المخاطرة ليست دائما مفيدة: “أهم شيء يجب أن تقوم به إذا وجدت نفسك في حفرة هو التوقف عن الحفر”.
- تعلم الكثير عن الفشل، واكتشف ما الأسباب الكامنة وراء فشل الأعمال، أكثر ما يهدم العمل هو الشعور بالرضا تجاه ما تقوم به، والركون للراحة.
- ابحث عن نموذج نجاح تقتدي به، بالنسبة لبافيت كان بينجامين غراهام أستاذه في جامعة كولومبيا هو مثله وقدوته في النجاح، وقد قرأ كُتبه عندما كان في سن التاسعة عشر.
- نوّع مصادر دخلك؛ يُعرف على بافيت أنه يستثمر في عديد من القطاعات مثل: العقارات، الأغذية، المجوهرات، التأمين، المفروشات، السكك الحديدية.. وغيرها كثير، لأنه يعتقد أنه كلما كان هناك اضطراب في قطاع ما، ستكون أموالك في مأمن في قطاعات أخرى في السوق.
- امنح الحب اللامشروط لمن حولك، لأنك ستحصل على الكثير مقابل ذلك، من أسباب نجاح وارن بافيت حصوله على الحب اللامشروط والدعم من طرف والده.
- المستثمر الذكي لبنجامين غراهام، The Intelligent Investor by Benjamin Graham
- مغامرات الأعمال: 20 حكاية كلاسيكية من عالم وول ستريت، Business Adventures: Twelve Classic Tales from the World of Wall Street by John Brooks
- اختبار الإجهاد: تأملات حول الأزمات المالية لتيم غيثنر، Stress Test: Reflections on Financial Crises, by Tim Geithner
- الغرباء، لويليام ثورنديك جونيور، The Outsiders, by William Thorndike Jr
- صراع الثقافات، لجون بوجل، The Clash of the Cultures, by John Bogle
- أنفِق أقل مما تكسبه: “إذا كنت تشتري الأشياء التي لا تحتاجها، ستبيع قريبا الأشياء التي تحتاج إليها.”، بافيت لا يقتصد في وجبات الطعام فقط، بل الاقتصاد في الإنفاق بالنسبة له أسلوب حياة، أسطورة الاستثمار يعيش في المنزل نفسه الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31500 دولار في ذلك الوقت.
- حافظ على هدوءك في مواجهة التقلبات التي تحدث في السوق، حافظ على تركيزك في أعمالك، فتشتيت الجهود في أعمال كثيرة يضر بشركتك بالدرجة الأولى: “القاعدة رقم 1: لا تخسر المال أبدا، القاعدة رقم 2: ألا تنسى أبدا القاعدة رقم 1.”
- حافظ على سمعة شركتك، يمكن أن تخسر المال، ولكن أن تخسر سمعة شركتك أمر غير مقبول: “يستغرق 20 عاما لبناء سمعة وخمس دقائق لتدمير ذلك، إذا أخذت هذا الأمر بعين الاعتبار، ستفعل الأشياء بشكل مختلف”.
- أعد استثمار أرباحك: عندما تكسب المال أولا في السوق، قد تميل إلى إنفاقه، ولكن بدلا من ذلك، أعد استثمار الأرباح، تعلّم الادخار وخصص المال للأهداف المستقبلية.
- كن مختلفا؛ احكم على نفسك من خلال معاييرك الخاصة وليس من خلال ما يعتقده العالم بك إذا كنت تعرف ما يصلح لك، يجب ألا يصرفك ما يقوله الآخرون عن أهدافك وخططك، لا تهتم بما يعتقده الآخرون عنك، لا يهم إن كانوا يعتقدون أنك على خطأ طالما أنك تمتلك الحقائق، القلق حول ما سيعتقده الآخرون عنك سيكون له أثر سلبي على حياتك.
- اجمع مسبقًا أي معلومات قد تحتاج إليها قبل اتخاذ القرارات، تعلم التفاوض قبل أن تعقد أي اتفاق أو صفقة، عندما يكون لديك شيء لتقدمه للطرف الآخر.
- كن ثابتا: مع مزيد من الإصرار والابتكار، يمكنك أن تتفوق على منافسيك الأكثر نجاحا، ابتكر بدل تقليد الآخرين، يأخذ بافيت الأفكار من الكتب التي يقرأها والمحاضرات التي يحضرها، ولكن قرار شراء الأسهم وطرحها للاستثمار مستمدّ من قراراته الشخصي.
- قِس أداءك؛ إذا كنت قدمت أداءً أفضل من منافسيك في السوق، يجب أن تحتسبه على أنه فوز (حتى لو سجلت بعض الخسارة.).
- تعلّم تقييم المخاطر: عندما تسأل نفسك “ثم ماذا؟” يمكن أن يساعدك على رؤية كل العواقب المحتملة عندما تكون بصدد اتخاذ قرار، ويمكن أن يساعدك على اتخاذ أذكى خيار.
- على مدى فترة من الزمن ستكون هناك سنوات جيدة وأخرى سيئة؛ فكّر على المدى الطويل.
- اعرف متى تشتري ومتى تبيع: “من الأفضل بكثير شراءُ شركةٍ رائعة بسعر مقبول، مِن شراءِ شركة مقبولة بسعر رائع”، يقول أيضا: “منذ فترة طويلة، علمني بن غراهام أن” السعر هو ما تدفعه قيمة ما تحصل عليه، سواء كنّا نتحدث عن الجوارب أو الأسهم، وأنا أحب شراء البضائع ذات الجودة عندما ينخفض سعرها.”
- وظف الأشخاص المناسبين، عندما تكون على وشك توظيف أشخاصٍ ابحث عن صفات مثل النزاهة، الحيوية، الذكاء.
- حافظ على هامش من السلامة، لا تقُد شاحنة تزن 99 طنا على جسر لا يُمكنه أن يتحمل سوى 10 أطنان من الوزن.
- امتلك ميزة تنافسية؛ إذا أراد منافسك أن يستولي على قلعتك، احرص على أن تبني قلعة متينة ومحاطة بأسوار قوية.
- حدد التوقيت المناسب لتتوقف فيه عن المحاولة؛ إن كان الطريق سيقودك نحو خسارات متتالية، المخاطرة ليست دائما مفيدة: “أهم شيء يجب أن تقوم به إذا وجدت نفسك في حفرة هو التوقف عن الحفر”.
- تعلم الكثير عن الفشل، واكتشف ما الأسباب الكامنة وراء فشل الأعمال، أكثر ما يهدم العمل هو الشعور بالرضا تجاه ما تقوم به، والركون للراحة.
- ابحث عن نموذج نجاح تقتدي به، بالنسبة لبافيت كان بينجامين غراهام أستاذه في جامعة كولومبيا هو مثله وقدوته في النجاح، وقد قرأ كُتبه عندما كان في سن التاسعة عشر.
- نوّع مصادر دخلك؛ يُعرف على بافيت أنه يستثمر في عديد من القطاعات مثل: العقارات، الأغذية، المجوهرات، التأمين، المفروشات، السكك الحديدية.. وغيرها كثير، لأنه يعتقد أنه كلما كان هناك اضطراب في قطاع ما، ستكون أموالك في مأمن في قطاعات أخرى في السوق.
- امنح الحب اللامشروط لمن حولك، لأنك ستحصل على الكثير مقابل ذلك، من أسباب نجاح وارن بافيت حصوله على الحب اللامشروط والدعم من طرف والده.
حياة وارين بافيت الشخصية
تزوج بافيت مرتين، المرة الأولى من سةزان بافيت من 1952 حتى وفاتها 2004، والمرة الثانية من أستريد مينكس من 2006 وحتى الوقت الحالي. لديه ثلاثة أبناء وهم بيتر أندرو، هاوارد غراهام، سوزان أليس. أما من حيث ديانة وارين بافيت ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية معمدانية
حقائق سريعة عن وارين بافيت
اشترى أوَّل سهمٍ له عندما كان في الحادية عشر من عُمْره.
بلغ مقدار ثروته 53,000$ عند بلوغه السادسة عشر.
تم رفض التحاقه بكلية هارفرد للأعمال Harvard Business School
يأكل مثل طفل في السادسة من عُمره؛ فهو يشرب 5 زجاجات من المشروبات الغازية يوميًا، يُصاحبها رقائق البطاطس أو الآيس كريم على وجبة الإفطار!.
يتصف بالحرص الشديد على المال وقلة الإنفاق، برغم ثروته المهولةيعيش في نفس المنزل منذ عام 1958.
جمع 94% من ثروته بعد بلوغه الستين.
على الرغم من امتلاكه لحساب على موقع تويتر، إلا أنَّه لم يُغَرِّد عليه قط، بل تتولى إحدى صديقاته كتابة التغريدات عليه.
يُمضى 80% من يومه في القراءة.
بلغ مقدار ثروته 53,000$ عند بلوغه السادسة عشر.
تم رفض التحاقه بكلية هارفرد للأعمال Harvard Business School
يأكل مثل طفل في السادسة من عُمره؛ فهو يشرب 5 زجاجات من المشروبات الغازية يوميًا، يُصاحبها رقائق البطاطس أو الآيس كريم على وجبة الإفطار!.
يتصف بالحرص الشديد على المال وقلة الإنفاق، برغم ثروته المهولةيعيش في نفس المنزل منذ عام 1958.
جمع 94% من ثروته بعد بلوغه الستين.
على الرغم من امتلاكه لحساب على موقع تويتر، إلا أنَّه لم يُغَرِّد عليه قط، بل تتولى إحدى صديقاته كتابة التغريدات عليه.
يُمضى 80% من يومه في القراءة.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: