قد تمر ببعض حالات الضيق المفاجئة التي تعتريك دون أسباب واضحة، الأمر الذي قد يستحق الدراسة والبحث في الذات؛ حيث إنك تخضع للعديد من الأمور الحياتية على الصعيدين الشخصي، والعملي.
الضيق والاكتئاب
لا تستسلم لاتهامات البشر بأن ما يصيبك من حالات الضيق المفاجئة ما هو إلا اكتئاب مزمن، فتلك الأمور لا تُعد سوى تفسيرات خاطئة؛ لذا يجب أن تعلم التفرقة بين الحالتين، علمًا بأن الأخير _أي الاكتئاب_ يُعتبر مرضًا نفسيًا له العديد من الأسباب.
إن كنت تشعر بحالة من القلق، ويعتريك شعورٌ بالذنب، مع انعدام وجود أهداف في حياتك، الأمر الذي قد يمتد لفترات متغيرة؛ فهذا يعني أنك تمر بالضيق، الذي يعتبر بمثابة ترسبات تم تسجيلها في عقلك اللا واعي، ولم تلتفت إليها، أو تحاول التعبير عنها.
وعندما يعجز العقل اللا واعي عن تحمل كثرة الترسبات النفسية؛ فإنه يدخل في دوامات من الضيق التي تُعبّر عن انعكاس سلوك الطبيعة على الإنسان؛ فهذا الشعور يتشابه كثيرًا مع سلوك الأرض عندما تنفث ما بداخلها من ضغط على هيئة “براكين”.
كيفية التخلص من حالات الضيق المفاجئة
رغم شعورك بالضيق؛ فإن ترحيبك لبعض من كلامنا في حضرتك يعتبر شيئًا مهمًا، يستدعي الشكر على سعة صدرك، ويمكنك التخلص من الضيق عن طريق عدد من الأمور المختلفة، وهي:
• التمرينات الرياضية
تساعد ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام في إفراز مادة كيميائية تعتبر مسؤولة عن تحفيز المشاعر الإيجابية، ولا تنسَ أن رياضة “المشي” تشجع الدماغ على إعادة ربطك بالعادات الإيجابية، وتعيدك إلى ذاتك الحقيقية.
• البكاء
يمكنك أن يجلس منفردًا، وتبكي. فقط ابكِ، ودع دموعك تغسل الآلام الداخلية التي مررت بها، فلا تكترث لأي شيء سوى بتلك اللحظة التي تولد بعدها من جديد.
ويعتبر البكاء مفيدًا للصحة العامة؛ حيث يساعد في التَّخلص من السموم النَّاتجة عن التوتر، وإعادة التوازن الكيميائي إلى الجسم.
• التعامل مع الحيوانات
قد يكون وقع الأمر غريبًا عليك بعض الشيء؛ لكن يعتبر التعامل مع الحيوانات محفزًا أساسيًا للتخلص من الضيق، وقد يشعرك بأهمية وحنان تلك المخلوقات التي تمنح حبها غير المشروط للإنسان.
• قسط وفير من النوم
يؤثر النوم بكميات قليلة في الصحة بطريقة سلبية؛ لذا يمكنك أخذ قيلولة خلال النهار، والتخلص من جميع التقنيات التي تحيط بحياتك؛ بدءًا من هاتفك الذكي، وصولاً إلى الحاسوب؛ من أجل الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
• الأعمال التطوعية
تساعد عملية نشر السعادة في اكتساب السرور الشخصي والسلام الداخلي؛ لذا يمكن تقديم يد المساعدة للغير عبر الاشتراك في أعمال تطوعية، يمكنها أن تُسعد الآخرين.
• بداية جديدة
يمكنك أن تبدأ العمل على تطوير ذاتك من خلال تعلم لغة جديدة، أو الالتحاق بنشاط ما، كوسية إلهاء مهمة من شأنها أن تُغير حياتك إلى الأفضل.
ويمكن أن تستمتع لمقطوعة موسيقية جديدة، أو تختار كتابًا مميزًا لقراءته؛ ما ينعكس على سلوكياتك بالإيجاب فيما بعد.
وأخيرًا، فلتعلم أن التحدي الذي تقف أمامه دائمًا هو التغلب على ذاتك السلبية التي تقف لمستقبلك بالمرصاد، وتدس الشكوك إلى قلبك؛ فعندما تعتزم فعل شيء معين، يحدث تغييرات كيميائية إيجابية في دماغك، تُشعرك بالسعادة.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: