ما هو الاستثمار ما اهميته ومخاطره وأين وكيف تستثمر أموالك بنجاح - Investment

شارك :

الاستثمار كان ولا زال المصدر الأول والأهم لبناء الثروات وإثراء الأفراد، ولا يزال أحد أهم العوامل المؤثرة على اقتصاديات الدول، فالدول التي تستثمر تستثمر في مشاريع قومية ولديها أعداد كبيرة من المستثمرين على أراضيها (سواء كانوا مستثمرين محليين أو أجانب) تحقق مداخيل كبيرة من وراء تلك الاستثمارات وطفرات ملحوظة على مستوى النمو الاقتصادي، ولكن ما يُهمك كفرد هو كيفية بناء ثروة شخصية من خلال الاستثمار سواء محليًا على ارض الوطن او خارجيًا في احدى البلدان الجاذبة للاستثمارات. فيما يلي سأقدم لك دليلًا مفصلًا تتعرف من خلاله على ماهية الاستثمار “تعريف الاستثمار” واهميته وآليات العمل ومعايير الاستثمار التي يمكن الأخذ بها والاعتماد عليها لبدء رحلة استثمارية ناجحة. فتابع معي.

ماهو الاستثمار “تعريف الاستثمار” :-

اعتمد كتاب وخبراء الاقتصاد على تعريفات عديدة بحيث تختلف في سياقها ولكنها تدل في النهاية على معنى واحد، وفي الحقيقة الكثير من تلك التعريفات موجه لطلاب الدراسات الاقتصادية و تتسم بالتعقيد وصعوبة الفهم لغير المختصين، لذلك لن سنحاول تبسيطها للغاية بحيث يسهُل فهما، وببساطة يمكننا تعريف الاستثمار على أنه إنفاق مبلغ معين من المال في عمل او مشروع تجاري أو إنتاجي أو خدمي بغرض الحصول على تدفقات مالية في المستقبل بحيث تُعوض عن المبلغ المالي الذي تم إنفاقه وتساعد على بناء ثروة.
ملاحظة :- الجزء الأخير من التعريف “الحصول على تدفقات مالية في المستقبل بحيث تُعوض عن المبلغ المالي الذي تم إنفاقه وتساعد على بناء ثروة” يمكن اعتباره الهدف الرئيسي للاستثمار.

أهمية الاستثمار :-

الاستثمار له أهمية بالغة على للدول والأفراد على كافة المستويات وليس على المستوى الاقتصادي فقط، اليك التوضيح :-

١- أهمية الاستثمار على مستوى الدول :-

  • عندما تستثمر الدولة في مشاريع قومية فإنها تُنتج وتخفض معدلات الاستيراد مما يسهُم في تطوير الناتج القومي.
  • عندما تستثمر الدولة فإنها تشغل الشباب وتفض من معدلات البطالة مما يحسن الوضع الاجتماعي للأفراد.
  • عندما تستثمر الدولة فإنها تعلو من قيمة عملتها المحلية في مقابل العملات الأجنبية مما يساعد على مواجهة التضخم.
  • عندما تستثمر الدولة في مشاريع قومية فإنها تُنوع من هيكلها الاقتصادي وتزيد مواردها وتقوي اقتصادها.
  • عندما يستثمر الافراد الاجانب او المحليين في مشاريع صغيرة أو متوسطة او كبيرة “خاصة” فإن الدولة تحقق استفادة مادية كبيرة من خلال الضرائب التي يتم تحصيلها سنويًا من تلك المشاريع بالإضافة إلى معدلات البطالة التي تنخفض ونِسب مؤشرات الاقتصاد التي ترتفع.

٢- أهمية الاستثمار على مستوى الأفراد :-

  • عندما يستثمر الأفراد في مشاريع خاصة سواء كان رأس المال هو ألف أو ١٠٠ ألف او مليون او مليار او اكثر او اقل، فإنهم يطورون من أموالهم فتزيد لتتضاعف وتنمو إلى أضعاف كثيرة بمرور الوقت.
  • عندما يستثمر الأفراد فإنهم يتحولون من مرؤوسين لا يتخذون قراراتهم العملية من قرارة أنفسهم، الى أحرار يقررون ما يفعلون.
  • الاستثمار يضمن عوائد أكبر من الوظيفة “باستثناء الوظائف الفريدة” وبالتالي يضمن حياة كريمة للمستثمرين.
  • المستثمرين في مرحلة ما يعملون أقل ويكسبون أكثر، بحيث يكون لديهم من ينجز الأعمال ويكتفون هم بالإدارة والتوجيه.
  • بعض أنواع الاستثمار لا تطلب منك اي خبرة او مهارة، فقط تحتاج إلى المال، ومن الامثلة على ذلك الاستثمار في الأسهم.
  • من خلال الاستثمار الناجح ستحصل على أموال كثيرة يمكن الاعتماد عليها في تحقيق الأهداف المتعلقة بالمال كـ شراء بيت جديد أو سيارة فارهة.
  • عندما يستثمر الأفراد فإن دائرة معارفهم تتسع ويكون بإمكانهم التعرف على اصحاب اعمال وشركات متنوعة مما يخدم مصالحهم العملية.
  • عندما يستثمر الأفراد على في بلدانهم فإنهم يخدمون وطنهم من خلال دفع الضرائب وتشغيل الشباب.
  • الانخراط في الاستثمار يفتح آفاق جديدة للنجاح، كأن تتعرف على مبتكرين يمكنهم القيام بشئ ما قد ينجح، أو بظهور فرصة يمكن استغلالها.

مخاطر الاستثمار :-

تحدثنا فيما سبق عن اهمية وتأثير الاستثمار الايجابي على الدول والأفراد، ولكن في مقابل تلك المزايا توجد مخاطر تواجه المستثمرين، نوضحها فيما يلي،،
  • بعض الأسواق تعاني من عدم الاستقرار وهنا نتحدث عن المشاريع المتوسطة والكبيرة مثل المصانع وخطوط الإنتاج.
  • الاستثمارات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة تُعاني كثيرًا من التضخم وارتفاع الأسعار، فلو تحدثنا عن مصنع كبير فإنه سيتأثر بحالات التضخم وارتفاع الأسعار وكذلك الأمر عندما نتحدث عن مشروع صغير مثل محل ملابس.
  • بعض الاسواق جاذبة للاستثمارات بشدة، فإن استثمرت أموالك بها فهذا يعني أنك ذاهب لمنافسين قدامى وستواجه منافسين جدد.
  • في الاسواق المختلفة يوجد كبار مستثمرين محتركين يتحكمون في الاسواق والاسعار.
  • قلة الخبرة تعد من أكبر مصادر الخطر على المستثمرين، فالاسواق تحدث بها الكثير من التغيرات وخبرة المستثمر يكون لها عامل كبير في التعامل مع تلك المتغيرات.

كيفية التغلب على مخاطر الاستثمار :-

اذا اعتبرنا ان المخاطر التي تواجه المستثمرين هي مشاكل متوقعة فإنه لكل مشكلة حل أو طريقة يمكن التغلب بها على تلك المخاطر أو المشكلات المتوقعة، تلك الحلول والطرق نستعرضها فيما يلي،،
  • على المستثمر امتلاك رأس مال كاف لتغطية نفقات مشروعه لعدة أشهر.
  • مراقبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلد الذي تنوي الاستثمار به لفترة زمنية.
  • دراسة السوق بدقة للتعرف على المخاطر والفرص المتعلقة بهذا السوق.
  • المعرفة التامة بقوانين الاستثمار في البلد الذي تنوي الاستثمار به.
  • عند المقارنة بين الأسواق، فيجب أن تختار الأسواق المستقرة و المزدهرة دون المضطربة.
  • الحرص على دراسة ومراقبة المنافسين باستمرار ومعرفة احتياجات العملاء والسوق لتكون لديك ميزة تمنحك التفوق.
  • اذا كنت مستثمر مبتدأ فاحرص على استشارة الخبراء وتعلم لتكتسب الخبرات التي تمكنك من اتخاذ القرارات السليمة.

أين تستثمر أموالك :-

الاستثمار يجب ان يكون مرتبط بالمكان الذي يحقق الأهداف المرجوة، وليس بمكان الإقامة، فإن كان مكان إقامتك أو بلدك بشكل عام قادرة على تحقيق أهدافك الاستثمارية، فهذا رائع.
وإن كانت الأوضاع مضطربة والاستثمار صعب في بلدك، فإن فكرة التوجه إلى الأسواق الأجنبية تعد مناسبة، فعلى سبيل المثال يمكنك التوجه الى الاسواق الافريقية اذا كنت تمتلك مبلغ صغير لا يزيد عن ١٠ آلاف دولار وترغب في استثماره بشكل ناجح، وذلك لان الاسواق الافريقية تتسم بالازدهار وضعف المنافسة وكثرة الفرص الاستثمارية والعديد من العوامل التي تساعد على نجاح الاستثمار مثل (سهولة ترخيص الشركات، رأس المال المطلوب صفر في بعض البلدان، توافر العمالة الرخيصة، انتهاء الحروب الأهلية والاضطرابات في العديد من الدول، الجغرافيا الملائمة وغيرها).. 
اما اذا كنت تمتلك رأس مال متوسط بحيث يزيد عن عن ١٠٠ ألف دولار، فإن فكر الاتجاه الى الاسواق الاسيوية تعد رائعة، فتلك الأسواق متميزة حيث تجتذب العديد من المستثمرين من حول العالم، وذلك لأن أعداد السكان والسياح كثيرة للغاية كما أن تلك البلدان متطورة على مستوى البُنى التحتية والتعليم وتوافر العمالة الرخيصة للغاية. مثال (اندونيسيا، ماليزيا).
أما في حال امتلاك رأس مال كبيرة وخبرة استثمارية فإن الأسواق الأوروبية يمكن أن تحقق لك اهدافك الاستثمارية، فهي متطورة للغاية، ولكن توقع أن تواجه منافسة قوية ايًا ما كان مجال استثمارك كما يجب أن تضع في اعتبارك الضرائب المرتفعة. مثال (ألمانيا، بولندا).

كيف تستثمر أموالك بنجاح :-

ايًا ما كان السوق أو البلد الذي اخترته للاستثمار فإن البداية يجب ان تكون بزيارة هذا السوق أو البلد لتراقبه عن كثب وتعرف مدى ملائمته لتوقعاتك، فعلى سبيل المثال إذا قررت الاستثمار في رواندا باعتباره بلد افريقي ملائم لصغار المستثمرين، فإن أول ما تفعله هو زيارة هذا البلد للتعرف على وضع الناس والبلد و المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة والتعرف على القوانين وغيرها، ومن ثم يمكنك التواصل مع من سبق لهم الاستثمار في هذا البلد ولكن احذر أن يطلب منك أحد أي أموال مقابل الاستثمار لك أو تخليص بعض الإجراءات، بعد ذلك يمكنك البدء في تأسيس شركتك وهو أمر سهل ويمكن انجازه من خلال الانترنت في العديد من دول العالم، ومن ثم يمكنك البدء في اختيار المكان وتوفير طاقم العمل لبدء العمل، هذا هو الأمر بالكامل.

الخاتمة :-

الاستثمار هو أهم مصادر الثراء المشروع، وهناك امثلة عديدة لأشخاص استثمروا اموال بسيطة للغاية و اصبحوا اثرياء وهناك أثرياء استثمروا وضاعفوا من ثرواتهم، ولكن على جانب آخر هناك أشخاص فشلوا في تحقيق نجاحات استثمارية، مما يعني أن قرار الاستثمار يتسم بالمخاطرة “أوضحنا ذلك بشكل مفصل خلال المقال” لذلك إذا قررت الانخراط في عمل استثماري صغير او متوسط او كبير الحجم فمن الضروري أن تقرأ السطور السابقة بعناية لتتعرف على ما ينتظرك من مزايا ومخاطر وكيفية التغلب عليها لتحقق النجاح.
شارك :

اقتصاد

الاستثمار

معلومات

منوعات

ما رأيك بالموضوع !

0 تعليق: