لن ينجح من لم يذق مرارة الفشل، ربما هذا هو الاستخلاص الأوليّ الذي أراده كل من Frank Tarkenton وWis Smith؛ في كتابهما المشترك والمعنّون بـ «What Losing Taught Me About Winning»، والذي يحاولان فيه تقديم خلاصة نصائحهما في ممارسة العمل الحر ، لا سيما أنه عمل ينطوي على قدر كبير من المغامرة والفشل كذلك.
ليس هذا فحسب، بل إن الكثير من المشاريع الناشئة تفشل بعد عامها الرابع، ولا يُكتب النجاح سوى لـ 10% من هذه المشاريع فقط، وهو الأمر الذي يجعل الإلمام بتلك النصائح التي يطرحها هذان المؤلفان من الأهمية بمكان.
فقبل خوض غمار التجربة و ممارسة العمل الحر يجب على رائد الأعمال المبتدئ أو من يفكر في تأسيس مشروع صغير أن يكون ملمًا تمامًا بهذه النصائح التي يزجيها لنا هذان المؤلفان، وهذه النصائح هي:
1- النجاح والفشل كلاهما مؤقت
أول ما يجب على رائد الأعمال المبتدئ معرفته والإلمام به هو أن كل شيء مؤقت؛ النجاح والفشل على حد سواء، وعلى ذلك لا يجب عليه أن ييأس إذا مر بحالة من حالات الفشل أو الخسارة، ولا أن يطمئن لنجاحه الحالي.
2- الفشل فرصة
إذا كان النجاح والفشل كلاهما مؤقت، فإن كليهما يمكن أن ينتج من الآخر كذلك، ومن ثم يمكن النظر إلى الفشل باعتباره فرصة للنجاح، وآلية للتعلم من الأخطاء.
اقرأ أيضًا: مراحل تطور المشروع الصغير
3- المخاطرة المحسوبة
من بين أهم الصفات التي على رائد الأعمال المبتدئ أن يتمتع بها: الشجاعة والمخاطرة، لكن مخاطرته يجب أن تكون محسوبة، ومعلومة العواقب إلى حد بعيد؛ فالمخاطرة هنا تعتمد على العمل الشاق والمضني وليس الحظ والصدفة.
4- التجربة خير معلم
إذا أردت، كرائد أعمال، أن تتعلم شيئًا ما في هذا المجال، فإن الأكاديميين لن ينفعوك بشيء، بل سيملأون رأسك بالكثير من الأفكار العامة والنظريات المجردة؛ إذ إنهم لم يعانوا ويلات الفشل، ولم يذوقوا مرارة الالتزام بدفع رواتب الموظفين آخر كل شهر، ولم يتكبدوا مشقة الدخول في صراع مع منافس شرس.
لذا؛ فإن رواد الأعمال السابقين ومن خاض هذه التجربة قبلك هم مقصدك الأساسي للحصول على كل ما تريده من معلومات؛ فالتجربة خير معلّم.
5- النجاح صعب لكنه ليس مستحيلًا
الصعوبة والسهولة أمران نسبيان تمامًا، وتتحدد درجة ومستوى كلٍ منهما بمقدار ما لديك من إرادة، والنجاح كذلك بالضبط، يمكن أن يعتبر البعض الوصول إليه أو تحقيقه أمرًا شاقًا ومضنيًا لكنه ممكن في نهاية المطاف، طالما بذلنا الجهد المطلوب لذلك.
6- لا تتراجع
إذا أردت النجاح في عالم ريادة الأعمال فلتقتنع أولًا بأن الفشل والخسارة ورادن، ثم عليك ألا تتراجع في هذه الحالات، وعدم التراجع هذا هو المفتاح السري للنجاح تقريبًا. الخسارة مكتوبة على الجميع إذًا، لكن ليس كل أحد يقرر البقاء وعدم التراجع.
7- الدافع الذاتي
إن كان لنا أن نرصد شيئًا مميزًا في شخصية رائد الأعمال فهو ذاك المتعلق بكونه مُحفّزًا ذاتيًا self-motivated person، ولديه تعطش كبير لمواجهة الصعاب، وقدرة كبيرة للتغلب على التحديات. هذا الدافع الذاتي هو وقوده في أوقات الفشل أو العمل الشاق.
8- لا تكف عن التجربة
رائد الأعمال المخضرم لا ينظر أبدًا تحت قدميه، ولا يقنع بما وصل إليه، بل هو يسعى، وبشكل دائم، إلى تجريب الأفكار والأسواق الجديدة، والبحث عن الفرص الفريدة، أي أنه يأخذ واقع أعماله ونجاحاته الحالية كنقطة انطلاق لعوالم جديدة ونجاحات أخرى فريدة.
9- لا تكف عن العمل
يتمتع رجل الأعمال النجاح بالقدرة على تخطيط وقته؛ إذ يريد أن يملك ذلك الوقت وأن يكون سيدًا عليه لا العكس؛ ولذلك فهو يحدد وقت الانتهاء من كل مهمة من المهمات الكثيرة الملقاة على عاتقة بدقة كبيرة.
وإذا وجد أن لديه وقت فراغ، فإنه، وعلى الفور، يملؤه بمهام وأعمال جديدة؛ فهذا العمل هو وقود النجاحات القادمة.
10- الربح في وقت لاحق
إن أول ما يفكر فيه رجل الأعمال المخضرم والناجح ليس هو الربح، وإنما ضمان السيولة والتدفقات النقدية للمشروع؛ فهذه التدفقات النقدية هي الضمانة الوحيدة لبقاء المشروع، ومن ثم جلب الربح من خلاله.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: