يتوقف نجاح المشروع على العديد من العوامل؛ من ضمنها العلامة التجارية الخاصة بك، والتي تجمع بين الاسم والشعار والغرض من المشروع في كيان واحد، وكل هذه العناصر يجب أن تتميز بالابتكار.
وتُعد العلامة التجارية هي النافذة التي تطل منها إلى المستهلكين، وبدونها لا يمثل مشروعك أي قيمة، ولكن قبل أن تبدأ في ابتكار علامتك التجارية يجب عليك التفكير جيدًا في طبيعة المشروع وعملائك وما يجعله متفردًا عن غيره، ويجب أن تتضمن العلامة التجارية التالي:
أنواع العلامات التجارية
قبل ابتكار علامتك تجارية، يجب أن تفرق بين العلامة التجارية والتي يستخدمها التجار لتمييز منتجاتهم بدون أن يتولوا تصنيعها، والعلامة الصناعية والتي تتميز بها منتجاتك عن باقي المنتجات الخاصة بصناع آخرين، بالإضافة إلى علامة الخدمة وهي متعلقة بالتعريف بخدمتك، فكل هذه الأنواع سوف تساعدك في ابتكار العلامة الخاصة بك وتجعلك متفردًا إذا أدركت الفارق جيدًا، فلا يمكنك أن تبتكر علامة تجارية لك تدل على صناعة في وقت تقدم فيه خدمة صنعها مشروع آخر وأنت مجرد ناقل لهذه الخدمة.
الاسم
تواجه المشروعات الصغيرة إشكالية كبيرة، وهي كيفية صنع وعي بالعلامة التجارية الخاصة بك كما تفعل المشروعات الكبيرة، وتتفاقم هذه المشكلة في ظل محدودية ميزانية المشروع الصغير على عكس غيره من المشاريع التي يُنفق عليها الملايين لبناء اسم تجاري قوي؛ ولذلك يكون اختيار اسم مميز وجذاب هو وسيلتك أمام بناء اسم تجاري قوي لك.
ويُعد خيار الاسم الغريب هو المفضل دائمًا لدى المشروعات الصغيرة، ويجب عليك تلخيص الفائدة التي سيحصل عليها المستهلك في عبارة واحدة بجوار الاسم.
الرمز
الرمز هو ما يعكس طبيعة نشاطك ويدعم الاسم التجاري الخاص بك، وربما يكون مجرد ترجمة لاسم شركتك، وقد تلجأ إلى ابتكار رمز جديد يجذب المستهلك؛ حيث يسعى لمعرفة ما وراء هذا الرمز، وفي كل الأحوال يجب عليك بعد اختيار رمز مشروعك أن تبحث عن الألوان ونمط الخط الذي يدعم علامتك التجارية الوليدة، ليوفر تناسقًا يدعم العلامة التجارية.
الترويج للعلامة التجارية
لا يمكنك تحقيق النجاح من خلال تصميم علامة تجارية فقط، ولكن إبراز تلك العلامة التجارية للجمهور شيء مهم جدًا، وإن كان من الصعب عليك في البداية الإنفاق على الترويج لعلامتك التجارية، ولكن يمكنك التسويق ببعض الوسائل غير المكلفة التي ستدعمك؛ ومنها وضع الاسم التجاري و”اللوجو” في مكان واضح، أو الاتفاق مع بعض المولات لتوزيع دليل مطبوع عن نشاطك على عملاء المول، ويمكنك اللجوء إلى “السوشيال ميديا” والتي تنخفض تكلفة التسويق بها مقارنة بالإعلان المباشر، سواء في وسائل الإعلام أو على الطرق.
وتُعد التكنولوجيا الحديثة داعمة للمشروعات الصغيرة؛ حيث لم يعد التصنيف بين المشروعات الكبيرة والصغيرة منتشرًا بشدة حاليًا، خاصة أن الثورة التكنولوجية تُعطي الفرصة لأي مشروع للظهور بمظهر أكبر مما هو عليه، فأجهزة الحاسب والهواتف الخلوية والإنترنت تدعم أي مشروع صغير وتجعله يبدو كبيرًا.
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: